برنامج آفاق الدرعية.. حيث تلتقي الفنون بالعلوم في تجربة تعليمية وطنية

كتب بواسطة: حكيم الحاج | نشر في

عادت فعاليات برنامج "آفاق الدرعية" في نسخته الثالثة، بإشراف هيئة تطوير بوابة الدرعية، لتُطلق رحلة تعليمية وطنية تستهدف تنمية مهارات الجيل الجديد وصقل هويته الثقافية، من خلال باقة من الأنشطة المتنوعة التي تجمع بين الأصالة والمعرفة والتقنية، حيث انطلقت فعاليات البرنامج أمس، في شراكة استراتيجية مع مركز الملك عبدالعزيز للحوار الحضاري ووكالة الفضاء السعودية ومركز علمي وأكاديمية مهد الرياضية، ضمن رؤية مشتركة لتعزيز جودة المخرجات التعليمية من خلال محتوى تطبيقي وتجريبي متكامل.

وتسعى الهيئة من خلال البرنامج إلى ترسيخ دورها في التعليم والمسؤولية الاجتماعية، عبر بناء بيئة محفّزة للمعرفة والإبداع، تجمع بين القيم التراثية والمهارات العصرية، بما يُسهم في تعزيز الثقة لدى المشاركين وتحفيز قدراتهم الذاتية ومهاراتهم القيادية والتواصلية، حيث يقدَّم البرنامج بأسلوب تفاعلي من الأحد إلى الخميس، بين الساعة السادسة والعاشرة مساءً، ويستمر حتى الحادي والعشرين من أغسطس 2025.
إقرأ ايضاً:"احذر.. وقوف سيارتك في غير الأماكن المخصصة يكلفك هذه الغرامة تراجع أسعار البيض وتباين منتجات الألبان والحليب في السعودية

ويُركّز البرنامج على ستة مسارات رئيسية، مستوحاة من هوية الدرعية وإرثها الثقافي، حيث يشمل مسار القيادة ثلاث ورش متخصصة في الخطابة والعمل التطوعي والمناظرة العلمية، بينما يركز مسار التراث على تقنيات التنقيب والبناء بالطين، ويجمع مسار الإنتاج الإبداعي بين التصوير الفوتوغرافي وصناعة الأفلام، فيما يُقدّم مسار العلوم ورشًا في علوم المياه والطاقة المستدامة وصناعة الطائرات وعلوم التربة.

أما مسار الفضاء فينقل المشاركين في رحلة تفاعلية عبر الزمن لفهم علم الفلك والتقنيات الفضائية القديمة والحديثة، ويأتي مسار الرياضة ليُضيف طابعًا بدنيًا وتنافسيًا من خلال أنشطة المبارزة ورماية السهام، مما يخلق بيئة متكاملة تجمع بين الذكاء الجسدي والذهني، وتُحفّز التفكير النقدي وتبادل الخبرات والعمل الجماعي.

ويُجسّد برنامج "آفاق الدرعية" التزام الهيئة بتأهيل جيل سعودي قادر على تمثيل وطنه بكفاءة وثقة، من خلال مبادرات تزرع فيهم روح القيادة والمسؤولية والإبداع، حيث يُعد البرنامج تجربة تعليمية غير تقليدية تهدف إلى تمكين الشباب من مهارات اتخاذ القرار، وحل المشكلات الواقعية، والتعبير عن الذات بأساليب حديثة تواكب متطلبات المستقبل، مع تنمية شعورهم بالفخر الوطني ورفع مستوى وعيهم الثقافي والتاريخي.

ويمثّل هذا البرنامج نموذجًا وطنيًا يُحتذى به في دمج التعليم بالتراث والتكنولوجيا، حيث يسعى إلى إحداث أثر مستدام في حياة المشاركين، بما يعزز من جاهزيتهم للمساهمة في تحقيق تطلعات المملكة ضمن رؤية 2030، ويرسّخ مكانة الدرعية كمنصة ثقافية وتربوية رائدة على مستوى المملكة والمنطقة.

اقرأ ايضاً