تجويف الإطارات يخفي كارثة.. الجمارك تفشل خطة مريبة لتهريب الكبتاجون عبر منفذ البطحاء

أحبطت هيئة الزكاة والضريبة والجمارك "زاتكا" محاولتين لتهريب كمية ضخمة من الحبوب المحظورة عبر منفذ البطحاء، وذلك في واحدة من أكبر الضربات التي توجهها الهيئة لأرباب التهريب، حيث تم اكتشاف الشحنة داخل شاحنتين حاولتا التسلل بهذه المواد إلى داخل المملكة دون كشفها.
وفي تفاصيل العملية الأولى، تمكن رجال الجمارك في المنفذ من إحباط تهريب ما مجموعه 797,647 حبة من مادة الإمفيتامين المخدر المعروفة باسم "الكبتاجون"، والتي تم إخفاؤها باحترافية داخل تجويف الإطار الخلفي لإحدى الشاحنات، في محاولة يائسة لتجاوز الفحص الأمني.
إقرأ ايضاً:دوري يلو يقترب من ضم الجناح البرازيلي الواعد جوستافو مايا قبل إغلاق الانتقالاتاحرص على تأمين مستقبلك: خطوات الاشتراك في نظام معاشات المصريين بالخارج
أما المحاولة الثانية، فلم تكن أقل جرأة، حيث حاول المهربون إدخال 20,086 حبة محظورة مخبأة بإحكام داخل أجزاء متفرقة من شاحنة أخرى قادمة إلى المملكة، لكن يقظة رجال "زاتكا" وسرعة تعاملهم مع الإشارات التحذيرية كانت كفيلة بكشف الحيلة في الوقت المناسب.
وتُعد الكمية المضبوطة البالغة 817,733 حبة دليلاً على الحجم الكبير الذي يحاول المهربون تمريره عبر المنافذ البرية، في وقت تعمل فيه الجهات المختصة على تعزيز منظومتها الرقابية والتقنية لكشف مثل هذه الأساليب المتطورة في الإخفاء.
وأكدت هيئة الزكاة والضريبة والجمارك أن ما تحقق يُمثل امتدادًا لجهودها في التصدي لمحاولات إدخال الممنوعات، والتي تستهدف النيل من أمن المجتمع وصحة أفراده، وتستغل وسائل النقل التجاري في تنفيذ أجنداتها الخفية.
وتعتمد الهيئة في إحباطها لتلك المحاولات على دمج التقنيات الحديثة بالخبرات البشرية، حيث يجري فحص الشاحنات باستخدام أجهزة المسح المتطورة، إلى جانب مؤشرات الاشتباه التي يتم تحليلها بشكل دقيق من قبل فرق أمنية متخصصة.
وشددت "زاتكا" على أنها لن تتوانى في ملاحقة شبكات التهريب، وستواصل إغلاق كل منفذ قد يُستخدم لإدخال المواد المحظورة إلى المملكة، انطلاقًا من دورها الرئيسي في تعزيز الأمن القومي عبر الحدود.
ويعد منفذ البطحاء من أهم المنافذ البرية للمملكة، وتشهد حركة تجارية كثيفة بشكل يومي، ما يستدعي يقظة دائمة وتعاونًا فعالًا بين الجهات الأمنية والجمركية لضمان سلامة العبور وكشف أي تهديد محتمل.
ولم تكشف الهيئة تفاصيل عن هويات المهربين أو الجهات التي تقف خلف الشاحنتين، ما يرجح أن التحقيقات لا تزال جارية، وقد يتم الإعلان لاحقًا عن نتائج أوسع تتعلق بامتدادات تلك الشبكات داخل وخارج المملكة.
وفي رسالة واضحة للمهربين، أكدت "زاتكا" أنها تملك من الإمكانيات ما يجعل محاولات التهريب إلى الداخل السعودي أمرًا بالغ الخطورة على مرتكبيه، ولن يكون الإفلات من العقاب خيارًا متاحًا أمامهم.
كما دعت الهيئة أفراد المجتمع إلى الإسهام بدورهم في حماية الوطن من آفة التهريب، مؤكدة أن المواطن والمقيم شركاء في منظومة الأمن الوطني عبر الإبلاغ عن أي نشاطات مشبوهة تتعلق بالممنوعات.
وخصصت الهيئة الرقم (1910) لتلقي البلاغات الأمنية، إلى جانب البريد الإلكتروني والقنوات الدولية، مشددة على سرية المعلومات وعدم الكشف عن هوية المبلغين تحت أي ظرف، مما يضمن حماية المتعاونين ودعمهم.
وتُقدم "زاتكا" مكافأة مالية للمبلغ في حال ثبتت صحة المعلومات التي تم تمريرها، وهي خطوة تهدف إلى تحفيز الجمهور العام للمشاركة الفاعلة في الكشف عن أي عمليات تهريب أو مخالفات جمركية.
ويأتي هذا النهج ضمن استراتيجية الهيئة الشاملة التي تركز على حماية المجتمع، والحد من المخاطر المرتبطة بتهريب المواد المخدرة، والتي تُعد من أخطر التهديدات التي تواجه الصحة العامة والاقتصاد والأمن.
وتؤكد الأرقام الأخيرة أن المملكة باتت أكثر قدرة على ضبط التهريب في مراحله المبكرة، حيث نجحت خلال الأشهر الماضية في تنفيذ عشرات العمليات النوعية، ما يعكس تطور الأدوات وأساليب العمل الجمركي السعودي.
- "النمر يحذر: جلد الدجاج قد يهدد قلبك والكولسترول في هذه الحالة فقط
- نجاح بنك الجزيرة في طرح صكوك دولارية بعائد ثابت يفتح فرصًا استثمارية جديدة في السعودية
- "نادي الاتحاد" يتحرك بقوة في الميركاتو.. من هم "النجوم الجدد" الذين اقترب "العميد" من ضمهم؟
- مؤشر سوق الأسهم السعودية يغلق منخفضًا وسط تداولات بـ4.1 مليارات ريال
- "مورينيو ينفجر بسبب دوران.. صفقة النصر تثير العاصفة في تركيا!
- مهلة تصحيحية شاملة لتوصيلات المياه والصرف تنتهي في أغسطس.. إعفاءات وفرصة نادرة للتسجيل لا تفوتها