تفاصيل مقتل طالب سعودي في بريطانيا وتحقيقات موسعة لكشف الجاني

تفاصيل مقتل طالب سعودي في بريطانيا
كتب بواسطة: فائزة بشير | نشر في  twitter

في واقعة مؤسفة أثارت تعاطفًا واسعًا، أعلنت السفارة السعودية في بريطانيا عن متابعتها لحادث مقتل المواطن السعودي محمد القاسم، الذي يبلغ من العمر 20 عامًا، أثناء تواجده في مدينة كامبريدج البريطانية. وأكدت السفارة أنها تعمل بشكل مستمر مع الجهات المعنية في بريطانيا للكشف عن ملابسات الحادث واتخاذ الإجراءات اللازمة لنقل جثمانه إلى المملكة في أقرب وقت ممكن.

تفاصيل الجريمة والتحقيقات الجارية
إقرأ ايضاً:أسعار حديد التسليح في السعودية تشهد تراجعًا ملحوظًا خلال أغسطسوزارة التعليم السعودية تحدد آليات صارمة للتعامل مع الطلاب المتغيبين بعذر أو دون عذر

وفقًا لتقارير الشرطة البريطانية، فقد وقعت الجريمة مساء يوم الجمعة في حديقة ميل بارك بجنوب كامبريدج، بعد تلقي بلاغات عن وجود حادث عنيف في المنطقة. وعند وصول فرق الإسعاف والشرطة، وُجد محمد القاسم مصابًا بجروح خطيرة، وعلى الرغم من محاولات إنقاذه، إلا أنه توفي في موقع الحادث بعد منتصف الليل. وتشير التحقيقات الأولية إلى أن الحادث نتج عن طعن متعمد، وتعتقد السلطات أنه لم يكن هناك أي دافع واضح، ما يزيد من غموض الواقعة.

القبض على مشتبه بهم وتحقيقات موسعة

ألقت الشرطة البريطانية القبض على شاب يبلغ من العمر 21 عامًا ووجهت له تهمتي القتل وحيازة سلاح أبيض في مكان عام. ومن المقرر أن يمثل أمام محكمة بيتربورو للبت في التهم الموجهة إليه. كما تم القبض على رجل آخر يبلغ من العمر 50 عامًا، يُشتبه في مساعدته للجاني، ولا يزال قيد الاحتجاز للتحقيق معه. وتعمل السلطات البريطانية حاليًا على فحص كافة الأدلة، بما في ذلك كاميرات المراقبة وشهادات الشهود، في محاولة لفهم دوافع الجريمة وما إذا كانت هناك أطراف أخرى متورطة.

تفاعل رسمي وشعبي واسع مع الحادث

أثار الحادث موجة من الحزن والاستنكار في الأوساط السعودية والعربية، خاصة وأن القتيل كان طالبًا مجتهدًا ضمن برنامج تدريبي مدته 10 أسابيع في معهد إي أف الدولي للغات في كامبريدج. ويُنتظر أن تُجرى عملية تشريح الجثمان خلال الأيام القليلة القادمة لتحديد السبب الدقيق للوفاة، وسط مطالبات بإجراءات أكثر صرامة لحماية الطلاب السعوديين المبتعثين في الخارج. كما دعا العديد من النشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي إلى توفير بيئة أكثر أمانًا للطلبة المغتربين ومتابعة قضاياهم بشكل فوري.

في ظل هذه الأجواء الحزينة، تبقى العائلة السعودية في حالة ترقب مؤلم لعودة جثمان ابنها إلى أرض الوطن، على أمل أن تُنصف العدالة الضحية وتُكشف كامل تفاصيل هذه الجريمة البشعة التي هزت الشارع السعودي والبريطاني على حد سواء.

اقرأ ايضاً
الرئيسية | اتصل بنا | سياسة الخصوصية | X | Facebook