عيادة طبية مجانية بلحج لخدمة المواطنين في ظل الأزمات الصحية والمعيشية

عيادة طبية مجانية بلحج لخدمة المواطنين في ظل الأزمات الصحية والمعيشية
كتب بواسطة: حكيم الحاج | نشر في  twitter

في بادرة إنسانية لاقت استحسان أبناء محافظة لحج، تم افتتاح أول عيادة طبية مجانية تابعة لمركز التعليم المستمر وخدمة المجتمع بجامعة لحج، وذلك في مقر كلية ناصر للعلوم الزراعية. تأتي هذه الخطوة كاستجابة حقيقية للظروف الصعبة التي تمر بها شريحة واسعة من المواطنين، وتأكيدًا على الدور المجتمعي للمؤسسات الأكاديمية في تقديم الدعم المباشر للفئات الأكثر احتياجًا.

مبادرة صحية لمساندة المحتاجين
إقرأ ايضاً:"النمر يحذر: جلد الدجاج قد يهدد قلبك والكولسترول في هذه الحالة فقط نجاح بنك الجزيرة في طرح صكوك دولارية بعائد ثابت يفتح فرصًا استثمارية جديدة في السعودية

نُظمت العيادة تحت إشراف الدكتور نديم حسن بدوس العزيبي، رئيس مركز التعليم المستمر وخدمة المجتمع، وبمشاركة الدكتور باسل البغدادي الذي قام بمعاينة المرضى وتقديم الاستشارات الطبية مجانًا. كما تم توزيع الأدوية دون مقابل، في تعاون مشترك مع مكتب الصحة بالمحافظة الذي وفر الأدوية دعماً لهذه المبادرة.

وقد استقبلت العيادة في يومها الأول نحو 68 حالة من مختلف الفئات العمرية، بينهم أطفال ونساء ورجال، من مختلف مناطق المحافظة، بالإضافة إلى موظفي كلية ناصر. هذا التفاعل المجتمعي يعكس حاجة السكان الماسة لمثل هذه الخدمات، خصوصًا في ظل التحديات الاقتصادية وغياب التغطية الصحية الكافية.

استمرارية المبادرة وتوسيع نطاقها

أكد الدكتور العزيبي أن المركز يعتزم الاستمرار في تقديم هذه المبادرات بشكل دوري، مع استضافة أطباء من تخصصات متنوعة لتقديم خدمات طبية أشمل. هذا يعزز من قدرة المركز على تلبية الاحتياجات المتزايدة للمجتمع المحلي، ويحول المبادرة من حدث فردي إلى برنامج مستدام لخدمة المواطنين.

التعليم المستمر والتنمية المجتمعية

إلى جانب الخدمات الطبية، يواصل المركز دوره الأساسي في تقديم برامج التعليم المستمر، حيث يسعى لتأهيل موظفي الدولة والمؤسسات الخاصة من خلال برامج مهنية تشمل البكالوريوس والماجستير التنفيذي في مجالات مثل إدارة الأعمال. هذا التوجه يجسد الرؤية الشاملة للمركز كحلقة وصل بين التعليم والتنمية المجتمعية الشاملة.

تظل هذه المبادرة نموذجًا يُحتذى به في تعزيز التكافل الاجتماعي وتحقيق الأثر الإيجابي من خلال الشراكات بين الجامعات والمؤسسات الصحية. ومن المتوقع أن تسهم هذه العيادة وغيرها من الأنشطة المستقبلية في التخفيف من أعباء المواطنين وتعزيز مفهوم الجامعة كمؤسسة فاعلة في بناء الإنسان والمجتمع.

مبادرات العيادات المجانية في المناطق الفقيرة تبرهن أن الحلول الممكنة لا تحتاج بالضرورة إلى إمكانيات ضخمة، بل تحتاج إلى وعي مجتمعي وإرادة في خدمة الناس ومراعاة أوضاعهم.

اقرأ ايضاً
الرئيسية | اتصل بنا | سياسة الخصوصية | X | Facebook