السيسي يحذر من خطورة السوشيال ميديا ويؤكد: الوعي هو السلاح الحقيقي لمواجهة الشائعات

السيسي يحذر من خطورة السوشيال ميديا ويؤكد: الوعي هو السلاح الحقيقي لمواجهة الشائعات
كتب بواسطة: حكيم الحاج | نشر في  twitter

في كلمة صريحة وواضحة وجهها الرئيس عبد الفتاح السيسي للمصريين خلال زيارته للأكاديمية العسكرية، شدد على ضرورة التعامل الواعي والمسؤول مع مواقع التواصل الاجتماعي، مؤكدًا أن هذه الوسائل الرقمية باتت تُستخدم أحيانًا ضد الشعوب كأدوات لنشر الشائعات والإحباط، وليس فقط كمنصات للتواصل أو نقل المعرفة، وهو ما يستوجب التوقف والتفكر في كيفية التعامل معها بذكاء.

مواقع التواصل سلاح ذو حدين

أكد الرئيس أن وسائل التواصل الاجتماعي ليست في حد ذاتها شرًا، بل أن طريقة استخدامها هي التي تحدد نتائجها، سواء كانت سلبية أو إيجابية. وأوضح أن كثيرًا من الناس يرددون أنها أداة للشر، ولكن الحقيقة أن المشكلة تكمن في طريقة التعامل، وليس في الوسيلة نفسها، فهي قد تكون مصدرًا عظيمًا للفائدة والمعرفة إذا أُحسن استخدامها، لكنها تتحول إلى أداة هدم وتشويه إن وقعت في الأيدي الخاطئة أو استُخدمت بغرض التضليل ونشر الفوضى.
إقرأ ايضاً:تراجع أسعار البيض وتباين منتجات الألبان والحليب في السعوديةأسعار حديد التسليح في السعودية تشهد تراجعًا ملحوظًا خلال أغسطس

رسائل موجهة للشعب وللمؤسسات

الرئيس السيسي لم يوجه حديثه فقط للحضور بالأكاديمية، بل أكد أن رسالته موجهة إلى كل المصريين، داعيًا الجميع إلى عدم تصديق كل ما يُقال أو يُنشر على الإنترنت، بل التحقق والتمحيص قبل التفاعل أو اتخاذ موقف. وأشار إلى أن هذه المنصات يمكن أن تستخدم لهدم الروح المعنوية، ونشر الأكاذيب، والتأثير على تماسك المجتمع، داعيًا إلى رفع مستوى الوعي الوطني وتحمل المسؤولية المشتركة.

دور المؤسسات في التصدي للأكاذيب الرقمية

تناول الرئيس في حديثه أهمية دور المؤسسات المختلفة، سواء الحكومية أو التعليمية أو الإعلامية، في نشر التوعية وتعزيز الانتماء، من خلال تقديم محتوى حقيقي يرد على الشائعات ويوضح الحقائق للمواطنين. كما شدد على أن الدولة لا تستطيع أن تنجح في معركتها مع الأكاذيب دون مساندة شعبها الواعي، الذي بات أكثر فهمًا وقدرة على التمييز بين الحقيقة والزيف، مشيرًا إلى أن الرهان الحقيقي دائمًا هو على وعي المواطن المصري الذي يتطور يومًا بعد يوم.

في ضوء التحديات التي تواجه المجتمع المصري والعالم بأسره، بات من الضروري تعزيز المناعة الرقمية لدى المواطنين، ورفع الوعي بأساليب التضليل الحديثة، وذلك لحماية الأجيال القادمة من الوقوع ضحايا لحملات ممنهجة تستهدف زعزعة استقرار الدول وتقويض الثقة بالمؤسسات. الوعي المجتمعي والتربية الإعلامية السليمة أصبحا خط الدفاع الأول في مواجهة هذا الخطر المتنامي.

اقرأ ايضاً
الرئيسية | اتصل بنا | سياسة الخصوصية | X | Facebook