ارتفاع أسعار الزي المدرسي في مدارس خاصة يرهق أولياء الأمور في الإمارات

ارتفاع أسعار الزي المدرسي في مدارس خاصة يرهق أولياء الأمور في الإمارات
كتب بواسطة: حكيم الحاج | نشر في  twitter

تشهد العديد من المدارس الخاصة في الإمارات موجة من الجدل بعد الارتفاع الكبير في أسعار الزي المدرسي، حيث عبّر أولياء الأمور عن استيائهم من الأسعار المبالغ فيها مقارنة بجودة الخامات المعروضة. وأكدوا أن إلزام المدارس بشراء الزي من مورد واحد فقط يمثل عبئاً إضافياً على ميزانياتهم، خاصة في ظل التزامات مالية أخرى تشمل الرسوم الدراسية والكتب والمواصلات. هذه الأزمة دفعت بعض الأسر إلى البحث عن حلول بديلة مثل اللجوء إلى الخياطين المحليين لتوفير زي بجودة أعلى وتكلفة أقل

شكاوى الأهالي من الأسعار والجودة

أولياء الأمور يرون أن الأسعار الحالية لا تعكس مستوى الجودة الفعلي، إذ تتراوح قيمة الطقم الواحد في بعض المدارس بين 600 و1300 درهم، بينما يمكن تفصيل ثلاثة أطقم بنفس المبلغ في محال محلية بجودة أفضل. كما أشاروا إلى أن بعض المدارس تفرض شراء قطع إضافية مثل الحقائب والقبعات تحت مسمى الهوية المدرسية، وهو ما يضاعف التكلفة على الأسر، خاصة تلك التي لديها أكثر من طفل
إقرأ ايضاً:"احذر.. وقوف سيارتك في غير الأماكن المخصصة يكلفك هذه الغرامة تراجع أسعار البيض وتباين منتجات الألبان والحليب في السعودية

البدائل المتاحة لتقليل الأعباء

اختار عدد من أولياء الأمور التوجه إلى محال الخياطة في أبوظبي والشارقة وعجمان، حيث يتم تفصيل الزي المدرسي بأقمشة قطنية عالية الجودة تناسب طبيعة المناخ الحار. وأكد الخياطون أن الطلب على هذه الخدمة يتزايد مع بداية كل عام دراسي، مشيرين إلى أن الأهالي يفضلون الحجز المبكر لتفادي الزحام وضمان الحصول على الزي في الوقت المناسب. هذه البدائل تمنح الأسر حرية أكبر في اختيار الخامات والكميات بعيداً عن سياسة الاحتكار التي تفرضها المدارس

دعوات لتوحيد الأسعار وتعزيز الرقابة

خبراء تربويون شددوا على ضرورة وضع إطار تنظيمي واضح يحدد أسعار الزي المدرسي ويمنع الممارسات الاحتكارية، مع إلزام المدارس بالشفافية في الإفصاح عن تكاليف الإنتاج والتوزيع. وأكدوا أن فتح باب التوريد أمام شركات متعددة سيعزز المنافسة ويؤدي إلى تحسين الجودة وخفض الأسعار. كما طالبوا بإنشاء منظومة شكاوى فعّالة لمراقبة الأسعار بشكل دوري، وتقديم دعم مالي موجه للأسر ذات الدخل المحدود، بما يحقق التوازن بين الجودة والتكلفة ويخفف من الأعباء على الأسر الإماراتية

تثبت هذه القضية أن غياب التنظيم والشفافية في تسعير الزي المدرسي يؤدي إلى إثقال كاهل الأسر دون مبررات حقيقية، ما يستوجب تدخل الجهات المعنية لفرض ضوابط صارمة تحقق العدالة وتمنح أولياء الأمور حرية الاختيار، مع ضمان حصول الطلبة على زي مناسب من حيث الجودة والسعر، بما يساهم في بيئة تعليمية أكثر استقراراً وإنصافاً للجميع

اقرأ ايضاً
الرئيسية | اتصل بنا | سياسة الخصوصية | X | Facebook