الصين تُدخل الذكاء الاصطناعي إلى الفضاء مع روبوت "ووكونغ إيه آي"

الصين تُدخل الذكاء الاصطناعي إلى الفضاء
كتب بواسطة: فائزة بشير | نشر في  twitter

أحدثت الصين خطوة غير مسبوقة في برنامجها الفضائي بانضمام أول روبوت دردشة ذكي إلى محطة "تيانغونغ" الفضائية، بهدف دعم رواد الفضاء خلال المهمات المعقدة في المدار. يُعد الروبوت جزءًا من استراتيجية بكين لتعزيز كفاءة العمل وتحسين التنسيق بين الطاقم والفرق الأرضية، مع تقديم دعم نفسي ومعلوماتي في الوقت ذاته.

مهام ووكونغ إيه آي ودوره العملي

صُمم الروبوت "ووكونغ إيه آي" ليقوم بمساندة رواد الفضاء في الملاحة، التخطيط التكتيكي، ومتابعة العمليات الروتينية. خلال أول تجربة عملية له، شارك الروبوت مع ثلاثة رواد في مهمة سير فضائي استغرقت ست ساعات ونصف، حيث ساعد في تركيب أجهزة الحماية من الحطام الفضائي وفحص المعدات، كما قدم معلومات مباشرة لحل الأعطال وتسهيل عمل الطاقم. يعتمد النظام على بنية مزدوجة تجمع بين وحدة مثبتة داخل المحطة لتقديم المساعدة الفورية، ووحدة أرضية لإجراء تحليلات دقيقة لدعم العمليات في المدار.
إقرأ ايضاً:احرص على تأمين مستقبلك: خطوات الاشتراك في نظام معاشات المصريين بالخارج"النمر يحذر: جلد الدجاج قد يهدد قلبك والكولسترول في هذه الحالة فقط

التصميم والتقنيات المستخدمة في الروبوت

استُوحى اسم الروبوت من شخصية سون ووكونغ الأسطورية التي تمثل الذكاء والقدرة على التكيف، وهو ما يهدف إلى تجسيده في أداء المهام الفضائية. وقد تم تطوير "ووكونغ إيه آي" باستخدام نموذج ذكاء اصطناعي محلي مفتوح المصدر، وتدريبه على بيانات رحلات فضائية لضمان مواءمته لمتطلبات المهمات المأهولة. التكامل بين الوحدتين الأرضية والفضائية يمنحه قدرة فائقة على التكيف مع كل مهمة، ما يجعله أقرب إلى مساعد افتراضي متطور يُحسن من سرعة وكفاءة العمليات في الفضاء.

أهمية روبوت الذكاء الاصطناعي في الاستراتيجية الفضائية الصينية

يمثل وجود "ووكونغ إيه آي" خطوة استراتيجية كبيرة تُعزز من موقع الصين في سباق استكشاف الفضاء، خصوصًا مع المنافسة الدولية المتصاعدة من قبل الولايات المتحدة وروسيا والهند. كما تتيح محطة تيانغونغ إمكانية إجراء تجارب علمية في بيئة الجاذبية الصغرى، وتوسيع نطاق استخدام الروبوت في الدعم اللوجستي والتدريب، ما يفتح آفاقًا جديدة للمهام المستقبلية في استكشاف الفضاء.

خاتمة: يرمز روبوت "ووكونغ إيه آي" إلى دمج الابتكار التكنولوجي مع الاستراتيجية الفضائية الصينية، حيث يعزز كفاءة المهمات المأهولة ويوفر دعمًا نفسيًا وعمليًا للطاقم، ويؤكد قدرة بكين على المنافسة بقوة في سباق الفضاء العالمي وتقديم حلول مبتكرة لمهام المستقبل في المدار الأرضي وخارجه.

اقرأ ايضاً
الرئيسية | اتصل بنا | سياسة الخصوصية | X | Facebook