اكتشاف تماثيل أثرية مغمورة على ساحل الإسكندرية يثير اهتماماً عالمياً

اكتشاف تماثيل أثرية مغمورة على ساحل الإسكندرية يثير اهتماماً عالمياً
كتب بواسطة: فائزة بشير | نشر في  twitter

أحدث اكتشاف عدة تماثيل أثرية ضخمة قرب ساحل الإسكندرية ضجة عالمية بين الباحثين وعشاق التاريخ، بعد أن انتشل غواصون مجموعة من القطع الأثرية من قاع خليج أبو قير. وتعد هذه القطع مؤشراً على أهمية الموقع كامتداد محتمل لمدينة كانوب القديمة، حيث تشمل التماثيل والعملات المعدنية والفخار وقطعاً من سفينة تجارية قديمة، وتعود أغلب هذه القطع إلى العصر البطلمي والعصر الروماني.

أهمية الاكتشافات في فهم الحضارة القديمة

تقدم القطع الأثرية المكتشفة دليلاً جديداً على أن المنطقة كانت مزدهرة ومتقدمة في تلك الحقبة، حيث كشفت عمليات التنقيب عن تماثيل ضخمة لشخصيات بطلمية ورومانية، بما في ذلك تمثال أبو الهول يحمل خرطوشة رمسيس الثاني، وفخار وعملات معدنية وخزانات لتخزين المياه وتربية الأسماك، مما يعكس مستوى الحياة الاقتصادية والاجتماعية في تلك الفترة. كما تشير الاكتشافات إلى وجود مبانٍ حجرية يُحتمل أنها كانت منازل أو أماكن عبادة أو شركات تجارية، وهو ما يعزز الفهم التاريخي للمنطقة وأهميتها كميناء نشط منذ آلاف السنين.
إقرأ ايضاً:دوري يلو يقترب من ضم الجناح البرازيلي الواعد جوستافو مايا قبل إغلاق الانتقالاتاحرص على تأمين مستقبلك: خطوات الاشتراك في نظام معاشات المصريين بالخارج

طرق الانتشال والتقنيات الحديثة

تمت عمليات الانتشال باستخدام غواصين محترفين ورافعات كبيرة، مع الالتزام بمعايير صارمة لحماية التراث المغمور بالمياه وفق اتفاقية اليونسكو لحماية التراث الثقافي الغارق بالمياه عام 2001. وتمكن الفريق من رفع القطع بعناية دون الإضرار بها، مع إبقاء بعض القطع الثقيلة مثل المراسي تحت سطح الماء، لضمان الحفاظ على الموقع الأثري. وتعكس هذه العمليات المستوى العالي من التخطيط والتنفيذ في التنقيب تحت الماء، واستخدام أحدث التقنيات لتوثيق القطع ودراستها بشكل علمي دقيق.

الآثار التاريخية والثقافية للموقع

يعود غمر كانوب وساحل الإسكندرية للمياه إلى ارتفاع منسوب البحر والزلازل منذ حوالي 1200 عام، ما جعل هذه القطع الأثرية مغمورة منذ ذلك الحين. وتساهم هذه الاكتشافات في إثراء المتاحف والمراكز البحثية بالقطع النادرة التي تعكس الحضارات القديمة، كما توفر فرصاً جديدة للبحث الأكاديمي والدراسات التاريخية المتعلقة بالبطالمية والرومان ومصر القديمة.

تؤكد هذه الاكتشافات على غنى التراث المصري الغارق بالمياه وأهمية الاستمرار في التنقيب والدراسة العلمية، مع التركيز على حماية القطع الأثرية وإتاحتها للبحث والتعليم والاطلاع العالمي، بما يعزز مكانة مصر كمركز حضاري وثقافي عالمي.

اقرأ ايضاً
الرئيسية | اتصل بنا | سياسة الخصوصية | X | Facebook