وزارة التعليم السعودية تُحدث نقلة نوعية: درجات إضافية ومهارات حياتية جديدة للطلاب في المدارس الثانوية

كتب بواسطة: فائزة بشير | نشر في

أعلنت وزارة التعليم عن تطبيق مجموعة من الإجراءات التنفيذية الجديدة والتحديثات الشاملة في النظام التعليمي ابتداءً من العام الدراسي الحالي 1447 هـ (2025م)، وذلك ضمن جهودها لتعزيز جودة التعليم وتطوير مهارات الطلاب. وشملت التحديثات ثلاثة محاور رئيسية، هي: لائحة تقويم الطالب، وقواعد السلوك والمواظبة، وإدراج مناهج جديدة تعزز المهارات الحياتية.

في محور لائحة تقويم الطالب، أكدت الوزارة أنه سيتم إصدار إشعار إلكتروني بنتائج الطلاب مرتين خلال كل فترة دراسية، مع توفير الفرصة للطلاب لتحسين درجاتهم في أدوات التقويم المختلفة قبل بدء الاختبارات النهائية. وعند اجتياز الطالب لجميع المواد بنجاح، سيحصل على وثيقة رسمية تثبت نجاحه في الصف، ما يعكس حرص الوزارة على متابعة تقدم الطلاب بشكل مستمر وتحفيزهم على تحقيق أفضل النتائج.
إقرأ ايضاً:احرص على تأمين مستقبلك: خطوات الاشتراك في نظام معاشات المصريين بالخارج "النمر يحذر: جلد الدجاج قد يهدد قلبك والكولسترول في هذه الحالة فقط

وعلى صعيد قواعد السلوك والمواظبة، حدد الدليل الجديد آلية منح الطلاب درجات إضافية تصل إلى 6 درجات مقابل 14 سلوكًا متميزًا، شريطة تقديم ما يثبت مشاركتهم الفعلية. وتشمل هذه السلوكيات الانضباط والالتزام بالحضور، والمشاركة الفاعلة في الخدمة المجتمعية، وتقديم المبادرات الحوارية. كما خصص الدليل 4 درجات إضافية للطلاب الذين يشاركون في الأنشطة التي تعزز المهارات القيادية والرقمية وتنظيم الوقت، ودرجتين للمساهمات البسيطة مثل المشاركة في الإذاعة المدرسية أو تقديم اقتراحات بنّاءة.

تركز هذه المبادرات على تعزيز قيم المواطنة والولاء للوطن، والتعريف بتاريخ المملكة، ونبذ التطرف والعنف، وتنمية مهارات الحوار، والتوعية بأخطار المخدرات، إلى جانب تطوير المهارات الشخصية والاجتماعية للطلاب، ما يسهم في بناء جيل واعٍ ومؤهل للمستقبل.

وفي خطوة نوعية لدعم الوعي الصحي والمهارات العملية، أعلن المركز الوطني للمناهج، بالتعاون مع هيئة الهلال الأحمر السعودي، عن إدراج مادة "الإسعافات الأولية" ضمن مناهج الصف الثالث الثانوي. ويهدف المنهج الجديد إلى تزويد الطلاب بالمعرفة والمهارات اللازمة للتعامل مع الحالات الطارئة، وغرس روح المسؤولية والمبادرة، وتعزيز القدرة على المساهمة بفاعلية في سلامة المجتمع.

وتعد هذه التحديثات جزءًا من استراتيجية الوزارة لتطوير التعليم بما يتوافق مع متطلبات العصر، وتزويد الطلاب بالمهارات الحياتية والمعرفة العملية التي تدعم مستقبلهم الأكاديمي والمهني، كما تعكس التزام المملكة بتعزيز جودة التعليم وتحقيق التطوير المستدام في قطاع التعليم.

اقرأ ايضاً