الهلال يقع في ورطة قانونية بسبب لودي.. والأهلي يتجنب الخطأ النص:

كتب بواسطة: فائزة بشير | نشر في

أشعل نادي الهلال أزمة قانونية جديدة بعد فسخ عقد الظهير البرازيلي رينان لودي، حيث يواجه النادي خطر الدخول في صدام مع الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، نتيجة خطأ إداري اعتبره خبراء قانونيون بمثابة "القنبلة الموقوتة". وتعود تفاصيل الأزمة إلى فسخ عقد اللاعب من طرف واحد، ما يفتح الباب أمام نزاع رسمي قد يكلف النادي خسائر مالية وعقوبات رياضية.

وكشف تقرير صحفي أن الخطأ الذي ارتكبته إدارة الهلال يتمثل في ضعف التعامل مع بند الحماية الذي يفرضه "فيفا"، حيث لم يمر سوى عام واحد فقط على توقيع لودي مع الفريق، وهو ما يمنح اللاعب أحقية التقدم بشكوى رسمية بدعوى فسخ عقد غير مشروع. هذا السيناريو يضع الهلال في مأزق حقيقي، خاصة أن العقوبات المحتملة قد تصل إلى الحرمان من القيد لفترتين متتاليتين بجانب غرامة مالية كبيرة.
إقرأ ايضاً:احرص على تأمين مستقبلك: خطوات الاشتراك في نظام معاشات المصريين بالخارج "النمر يحذر: جلد الدجاج قد يهدد قلبك والكولسترول في هذه الحالة فقط

وفي المقابل، ضرب النادي الأهلي مثالًا مغايرًا في صفقاته الأخيرة، بعد أن تفادى الوقوع في نفس الفخ. فقد أصرّ على إتمام مفاوضاته مع اللاعبين وفق القوانين الدولية وبنود الحماية، وهو ما جنب النادي الدخول في أي نزاعات مشابهة. ويأتي ذلك ضمن سياسة الإدارة التي تضع الاستقرار القانوني كأولوية، في ظل سعي الفريق للمنافسة على البطولات المحلية والقارية.

ويرى متابعون أن هذه الأزمة قد تلقي بظلالها على مسيرة الهلال في الموسم الحالي، لاسيما أن الفريق يعتمد على استقرار تشكيلته، بينما قد يواجه ارتباكًا في حال صدور قرارات ضده. كما أن الموقف الحالي يعيد للأذهان أزمات سابقة تعرضت لها أندية سعودية نتيجة أخطاء إدارية مشابهة، وهو ما دفع الاتحاد السعودي لكرة القدم للتأكيد مرارًا على ضرورة الالتزام التام باللوائح الدولية.

وتنتظر جماهير الهلال ما ستسفر عنه الأيام المقبلة، وسط مخاوف من تكرار سيناريوهات سابقة أثرت سلبًا على مسيرة فرق كبرى. وبينما يواصل الأهلي تعزيز صفوفه دون مشاكل قانونية، يجد الهلال نفسه مطالبًا بالتحرك سريعًا لتسوية ملف لودي قبل أن يتطور إلى نزاع رسمي في أروقة "فيفا".

بهذا المشهد، يتضح الفارق بين إدارتين؛ واحدة التزمت بالقوانين وتجنبت الأزمات، وأخرى تواجه اليوم خطرًا قد يكلّفها الكثير رياضيًا وماليًا إذا لم تتم معالجة الموقف بحكمة وسرعة.

اقرأ ايضاً