تحذير عاجل من الأزهر: لعبة "روبلوكس" تهدد عقول الأطفال وتفتح أبواب الخطر الخفي

روبلوكس
كتب بواسطة: حكيم الحاج | نشر في  twitter

 أطلق مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية تحذيراً شديد اللهجة بشأن لعبة "روبلوكس" الشهيرة، بعدما انتشرت بشكل واسع بين الأطفال والمراهقين حول العالم، مشيراً إلى أن المنصة قد تُشكل خطراً بالغاً على سلامتهم النفسية والسلوكية، لما تحمله من محتوى غير لائق وأفكار موجهة يمكن أن تهدد القيم والأخلاق.

 وأوضح المركز أن اللعبة، التي تسمح للمستخدمين بإنشاء وتصميم ألعابهم الخاصة، فتحت المجال لإضافة محتويات خطيرة، ما جعل عدداً من الدول يحظرها، مؤكداً حرمة أي ألعاب إلكترونية تحتوي على عنف أو تحض على الكراهية أو الإساءة للدين والمقدسات.
إقرأ ايضاً:نجاح بنك الجزيرة في طرح صكوك دولارية بعائد ثابت يفتح فرصًا استثمارية جديدة في السعودية ثورة في علاج الكسور: لاصق صيني جديد يصلح العظام خلال 3 دقائق بدون جراحة

 وكشفت تجارب عملية أجرتها "بوابة الأهرام" أن الدخول إلى اللعبة لا يستغرق سوى دقائق، باستخدام بيانات مزيفة حتى لطفلة في السابعة من عمرها، ليظهر أمامها مئات الألعاب، بعضها يتضمن العنف أو مشاهد غير مناسبة للأطفال، إضافة إلى خاصية الدردشة التي تسمح بالتواصل مع غرباء من مختلف دول العالم.

 ومن جانبه، حذّر محمد المغربي، خبير الأمن السيبراني والذكاء الاصطناعي، من أن المنصة ليست آمنة كما تدّعي، لافتاً إلى وجود ثغرات خطيرة أبرزها الابتزاز الإلكتروني للأطفال، والتنمر، والتأثير الخفي عبر رسائل تشجع على العنف أو المثلية، فضلاً عن الخطر المالي المرتبط بعملة "روبكس" الافتراضية، التي تدفع الأطفال لشراء النقاط بأموال حقيقية دون علم أسرهم.

 وأشار المغربي إلى أن خطورة اللعبة لا تتوقف عند اللعب أونلاين، إذ قد يبدأ الطفل باستخدامها أوفلاين تحت رقابة أسرية، لكن الفضول يدفعه مع الوقت للتجربة عبر الإنترنت بعيداً عن أعين الوالدين، وهو ما يضاعف حجم الخطر.

 أما من الناحية النفسية، فأكد علاء الغندور، استشاري العلاج النفسي والسلوكي، أن مثل هذه الألعاب تمثل "سماً في العسل"، حيث تمنح الأطفال شعوراً بالتقدير المفقود داخل بعض البيوت، ما يزيد من اندماجهم وإدمانهم لها على حساب الدراسة والحياة الاجتماعية، مشدداً على أن الحل يبدأ من الأسرة عبر الحوار وقضاء وقت مشترك مع الأبناء، مع تقديم بدائل صحية مثل الرياضة والأنشطة التفاعلية.

 ودعا خبراء الأمن والتربية إلى ضرورة مراقبة الأهل لاستخدام أطفالهم للألعاب الإلكترونية، والاعتماد على تطبيقات متابعة الأجهزة عند الحاجة، مؤكدين أن التوعية المبكرة والمشاركة الفعالة من الأسرة تبقى السبيل الأنجع لحماية الأبناء من هذه المخاطر المتزايدة.

 

 

اقرأ ايضاً
الرئيسية | اتصل بنا | سياسة الخصوصية | X | Facebook