حادث مأساوي بجازان.. مصرع أربع معلمات وسائقهن وإصابة أخريات بالداير
هزّت فاجعة مرورية أليمة أرجاء محافظة الداير في منطقة جازان صباح اليوم الإثنين، بعدما تعرّضت مركبة تقل عددًا من المعلمات لانقلاب مروع في أحد الطرق الجبلية، ما أسفر عن مصرع أربع معلمات في الحال، إلى جانب وفاة السائق متأثرًا بإصاباته البليغة، بينما نُقلت معلمتان أخريان إلى المستشفى إحداهما في حالة حرجة.
وأوضحت مصادر طبية أن مستشفى بني مالك العام استقبل الحادث فور وقوعه، حيث وصلت أربع جثامين لمعلمـات لقين حتفهن في موقع الحادث مباشرة، في حين لفظ السائق أنفاسه الأخيرة أثناء محاولة إنقاذه. وتم تحويل المصابتين على وجه السرعة إلى مستشفى الملك فهد المركزي بجازان لتلقي الرعاية الطبية، حيث وُضعت إحداهما تحت العناية المركزة نظرًا لتدهور حالتها الصحية.
إقرأ ايضاً:نجاح بنك الجزيرة في طرح صكوك دولارية بعائد ثابت يفتح فرصًا استثمارية جديدة في السعودية ثورة في علاج الكسور: لاصق صيني جديد يصلح العظام خلال 3 دقائق بدون جراحة
وباشرت فرق الهلال الأحمر والدوريات الأمنية موقع الحادث على الفور، إذ جرى التعامل مع الوضع الطارئ ونقل الضحايا والمصابات، إضافة إلى فتح تحقيق عاجل لمعرفة الأسباب الحقيقية وراء الكارثة. وتشير الروايات الأولية إلى أن الطريق الجبلي الذي شهد الحادث يتميز بانحدارات ومنعطفات خطيرة، قد تكون ساهمت في فقدان السيطرة على المركبة، إلى جانب احتمال وجود عوامل أخرى مثل السرعة أو أعطال ميكانيكية.
وأحدثت هذه الفاجعة صدمة كبيرة في الأوساط التعليمية والمجتمعية بجازان، حيث عبّر الأهالي وزملاء المعلمات عن حزنهم العميق لفقدان كوادر تربوية كانت تؤدي واجبها بكل تفانٍ. كما عجّت منصات التواصل الاجتماعي بعبارات المواساة والدعاء للضحايا بالرحمة وللمصابات بالشفاء العاجل، في مشهد يعكس حالة التضامن المجتمعي مع أسر المتوفيات والمصابات.
وتطالب أصوات عديدة بضرورة العمل على تحسين وسائل النقل الخاصة بالمعلمات، خصوصًا في المناطق الجبلية التي تشهد مخاطر متكررة على الطرق، مؤكدين أن حماية أرواح المعلمين والمعلمات واجب وطني يستدعي حلولًا عاجلة.
كما شددوا على أهمية تعزيز معايير السلامة المرورية في تلك الطرق، وزيادة حملات التوعية للسائقين بضرورة الالتزام بالسرعة المحددة والانتباه أثناء القيادة.
ومن المقرر أن تستكمل الجهات الرسمية تحقيقاتها لمعرفة تفاصيل أكثر حول أسباب وقوع الحادث، على أن تُعلن النتائج قريبًا مع التوصيات اللازمة لتفادي تكرار مثل هذه المآسي مستقبلًا. ولا تزال الأنظار تتجه إلى جازان، حيث يسود الحزن، فيما يبقى الأمل معقودًا على تعافي المصابات وعودة الأمان لطرق المنطقة.